سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، مرحبًا بالزّوار الكرام ، وأعتذر عن التواصل مع النساء ، جعلنا الله جميعًا ممن يستمعون القول فيتّبعون أحسنه ، كما أسأله جلّ وعلا أن يوفّقنا لما يحبه ويرضاه .

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته - افتتاحية المدونة المباركة ، إن شاء الله - في ليلة الأربعاء ١٤٣٦/١٢/٢٣هـ ، ثم أضفت بيان منهجي فيها ، وفي غيرها في ليلة السبت ١٤٣٧/١/٢٣هـ .


بسم الله الرحمن الرحيم

 

افتتاحية المدوّنة

 

الحمد لله ، نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله .

( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) .

( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالًا كثيرًا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبًا ) .

( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولًا سديدًا * يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيمًا ) .

أما بعد :

فإن أحسن الحديث كتاب الله ، وخير الهُدى هُدى محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار .

وهذا أوان افتتاح هذه المدونة المباركة - إن شاء الله - ، وبيان منهجي فيها - وفي غيرها - ؛ حيث لخّصتها في أمور ارتضيتها لنفسي ، وأوصي بها القراء ، وهي :

الأول :

مجاهدة النفس في تحقيق الإخلاص قولًا وعملًا .

الثاني :

اتباع الوحي الشريف ( كتابًا وسنة ثابتة ) بفهم سلف الأمة ، والعلماء الثقات الأثبات فيما نأتي ونذر ، رزقهم الله وإيّانا الفردوس الأعلى .

الثالث :

اقتفاء آثار السلف الصالح من الصحابة - رضي الله عنهم - ، ومن بعدهم من التابعين ، وتابع التابعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يومنا هذا من الأئمة الأعلام ، والعلماء ذوي الفقه والأفهام ، أثاب الله الجميع الحسنى وزيادة .

الرابع :

بذل الوُسع في جمع أقوال العلماء في أبواب العلم ، والتوفيق بين كلامهم ، ونقل ترجيحاتهم حين تعذّر الجمع والتوفيق .

وعليه ؛ فإني أرجو ممن يرى ملحوظة ما أن ينصح لي - مشكورًا مأجورًا - بعد تأمّله للأمر بتحقيق ودقة ، وحسن تحرٍ للصواب ، ورفق وحسن خلق .

أسأل الله أن يرزقني ، والمطّلعين عليها الإخلاص لوجهه الكريم ، وحسن الاتباع لهدي نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم ، وصحبه الكرام ، رضي الله عنهم أجمعين ، وأن ينفعنا بما نقول ونسمع ، ويجعله حجة لنا لا علينا .

حرّر في ليلة الأربعاء ١٤٣٦/١٢/٢٣هـ

ثم أضفت بيان منهجي فيها في ليلة السبت ١٤٣٧/١/٢٣هـ