بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
فقد كتب أحد الأعضاء في موقع من المواقع :
" بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :
فإن بعض المنتسبين للسلفية يرمون من عُرفوا بمحبتهم الكبيرة للشيخ العلامة المجاهد أسد السنة ربيع بن هادي المدخلي -أعلى الله قدره- بأنهم مداخلة أي أنهم متحزبون للشيخ ربيع .
ونجد أن هؤلاء في قلوبهم نفرة من الشيخ ربيع تظهر على وجوههم وألسنتهم ، وفي مواقفهم وكتاباتهم .
وأنا ممن رُموا وأشير إليهم بهذه التهمة ممن ظهرت من مواقفهم نفرتهم من الشيخ ربيع ثم من اخوانه ومحبيه.
فأقول لهؤلاء : إن سميتمونا "مداخلة" فهل لنا أن نسميكم "مخارجة = خوارج" ؟
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم , والحمد لله رب العالمين " .
ثم قال مرة أخرى :
" وأقول لهؤلاء - لتنوع الألفاظ - :
.. وعلى ما سبق فإننا نرى أن الله - سبحانه وتعالى - لم يوفق المبتدعة المعاصرين في نبز دعوة الشيخ ربيع المدخلي بـ"المدخلية" .
كما لم يوفق المبتدعة الأقدمين في نبز دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب بـ"الوهابية" .
فإن المدخلية والوهابية إن دققنا في معنيهما لوجدنا أن هذه المعاني ليست ذميمة ؛ ولذا لما سئل أحد المشايخ عن الوهابية قال : هي نسبة إلى الوهاب ، سبحانه وتعالى .
ونحن نقول : أن المدخلية أطلقت على من جانبوا المخرجية ، وعادوها لأنها خارجية عصرية " .
وهذه مشاركة لأحدهم بأثر مهم عن السلف :
" عن أبي العالية قال :
[ما أدري أي الغُنمين عليَّ أعظم: إذ أخرجني الله من الشرك إلى الإسلام، أو عصمني في الإسلام أن يكون لي فيه هوى].
أي: أن يكون من أصحاب البدع، وابن عمر إنما ذكر ما ذكر؛ لأنه كان قد أدرك ظهور البدع، وكان يتكلم فيها ويحذر من أهلها، وأما أبو العالية فهو من خيار التابعين، فتجده يقول: لا أدري أي الأمرين أعظم وأغنم بالنسبة لي: أن الله تعالى أنقذني من الشرك وهداني للإسلام، أو أنه عصمني من البدع وجعلني من أهل السنة.
فانظر إلى فضل الله سبحانه وتعالى، كيف أنعم عليك وصرت من أهل السنة وتركت أهل البدعة، إنها لنعمة عظيمة، وكثير من أهل السنة لا يقدرها حق قدرها، وأهل البدعة لا يقدرونها ولو قدروها لتركوا البدعة وأقبلوا على السنة " .
وبعدُ :
فقد قلتُ تعليقًا على هذا الموضوع - بتصرف - :
" أذكر أنني كنت في مجلس لأحد الوجهاء ، فأعطى لأحد التائبين من الإسماعيلية شريطًا لأحد علماء السنة في بيان المنهج السلفي ، فما كان من ذلك التائب المزعوم إلا أن رمى الشريط على هذا الوجيه ، وقال له : أنتم مداخلة .
فما شعرت إلا وأنا تلقائيًا أجيبه نيابة عن الوجيه والحاضرين بقولي له : وأنتم مخارجة " .
أقول : ليت شعري ، والحمد لله على العافية ، فانظر كيف الهوى يعمي ويصم صاحبه ، وإلا ما الفائدة من ترك عقيدة الإسماعيلية ، ثم ينتحل عقيدة الخوارج ؟
وفي كتاب " القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ " للعلامة حمود التويجري - رحمه الله - ذكر عن التبليغ الذين ينقلون أصحاب المعاصي إلى البدع كأنهم ينقلونهم من زاوية في النار إلى زاوية أخرى ؛ أو بنحوه " .
حرر في ١٤٣٠/٩/٢٣هـ